بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 سبتمبر 2016

العلاج بالاحضان ..سرقة علمية لمقال صحفى

بقلم : شعبان خليفة 

هذه الضجة علام ؟! - إنها على ما توصلت اليه الطبيبة والمعالجة النفسية سها عيد وما الذى توصلت اليه سها المعالجة النفسية ؟ - العلاج بالاحضان للأمراض ما يوفر الدواء ويقضى على الداء وما أن تكتب اسم المعالجة بالاحضان على جوجل حتى تظهر لك عشرات بل مئات النتائج من " هافينغتون بوست عربى " الاخوانى وصولا لـ " روسيا اليوم" الشيوعى ...الكل كاتباً عن انجاز سها الجديد .. الطبيبة التى تعالج مرضها بالاحضان بدأ الأمر مدعاة للضحك على وجه الخصوص لى أنا كاتب هذه السطور فكل من نشروا لم يكلفوا أنفسهم مجرد تدقيق المعلومة وهل ما توصلت اليه سها واقعة غير مسبوقة أم أنها رواية مسبوكة ؟ أما سر الضحك فيعود إلى أنه فى يناير المنصرم منذ ما يزيد عن الثمانى شهور كتبت مقالاً لموقع " بلدنا اليوم " بدعوة كريمة من رئيس تحرير الموقع الأستاذ وليد الغمرى والذى لم يكن صدر بعد كجريدة ورقية كما تصدر الآن ...وكان عنوانه " العلاج بالإحضان نعم ... والأبداع ايضاً " واستندت فى المقال لدراسات تكشف عن الاثار التى يحدثها الحضن وتكراره على الطفل والكبير ..وجاء فى المقال نصاً ( .... المؤكد أن للأحضان تأثير فعال في النفوس البشرية و الأحضان مصدر من مصادر السعادة والراحة للكبير والصغير على السواء . بالنسبة للكبار هناك دراسة فرنسية مشهورة انتهت إلى أن الانسان يحتاج في اليوم الواحد أربعة أحضـان لكي يكون مرتاح نفسيـا ... ، و يحتاج إلى ثمانية أحضان في اليوم ليكون واثقاً من نفسه ...ويحتاج إلى اثنا عشرة حضناً لكي يكون إنسـانا مبدعـا ... وقد حصر أهل الاختصاص فوائد عديده للحضن للصغار والكبار منها : مساعدة الحضن فى افراز الأوكسيتوسين وهو الهرمون الذي يفعل كل شيء والذي يجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة والحضن يعزز الجهاز المناعي و يزيد من الهرمونات التي تساعد على مقاومة العدوى . ويساعد على قوة التفكير الإيجابي والشعور بالآمان كما أنه يخفف الألم و يساعد على تعميق العلاقات. والحضن يطلق هرمون الدوبامين، وهو الهرمون الذي يزيد من الرغبة الجنسية . ويساعد في الحصول على الراحة النفسية بعد العمل الشاق ويساعد الحضن النساء خاصة على الشعور بالاسترخاء ، والنوم ، ويقلل من القلق الاجتماعي ، والإجهاد . وأخر ما توصل اليه العلم فى موضوع الحضن هو تاثيره المدهش فى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب ! و بالنسبة للاطفال فأن الحضن يزيد من الشعور بالأمان والتقدير الذاتي لدى الطفل، ويرفع من مستويات الإكسجين مما يعالج الشعور بالغضب والوحدة أو الشعور بالإهانة و حسب بعض الدراسات تظهر عملية الإحتضان توازن في الجهاز العصبي. ويتعلم الطفل من خلاله الأخذ والعطاء حيث أنه بالمقابل إذا احتضنك شخص ستحتضنه وهذا يجعل الطفل يعطي الحب كما أنه يأخذ في نفس الوقت. والإحتضان يزيل التوتر والضغط النفسي من الجسم ويساهم في ارتخاء العضلات ونصيحة للأمهات إذا كان طفلك يعاني من الضيق والتوتر فحضنك سيعالج الكثير في هذه اللحظة ؛ ويساهم الحضن في تنشئة طفل متوازن سوي نفسيا عندما يكبر. والمحرمون من الاحضان محرمون من أشياء كثيرة مفيدة جسدياً ونفسيا بما يؤكد دور الحضن كعلاج ومصدر للإبداع أيضاً ) ولكن المعالجة سها فى كل ما نُشر تتحدث عن ذات المعلومات الواردة بالمقال ولا تنسبها لأى دراسات أو كتابات بل يجرى النشر على أنها طريقة علاج من اكتشافها أو اختراعها مع أن عنوان المقال من ثمانى شهور هو "العلاج بالاحضان .. " وبافتراض أن السيده المعالجة لم تطالع المقال على موقع بلدنا اليوم هل لم تطالع الدراسات التى تكرر نصها عن مرات الاحضان التى يحتاجها الانسان فى اليوم إن الف باء البحث العلمى أن نتائج مثل هذه تحتاج فترة زمنية ليست قصيرة وأجهزة قياس لإفراز الهرمونات وعينات مختلفة لاطفال ولمتزوجين إلى أخركل هذا .. فهل فعلت المعالجة سها هذا أم أنها توصلت للنتائج دون إجراء هذه التجارب فعرفت تاثير الحضن على القلب والتنفس الخ .. ؟!! مأساة استسهال النشر فى موضوعات علمية طبية ... ومأساة اكبر أن يستباح جهد علمى لدراسات لها فريقها العلمى وادواتها العلمية ثم يأخذ فرد نتائجها وينسبها لنفسها ...مدعياً اكتشافات ليست له ... وبطولات لا تليق عليه .. ما هكذا تكون الاكتشافات يا سها ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق