بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 أبريل 2011

مسابقة لتصميم شعار صحيفة المشهد



هذا إعلان لميلاد صحيفة جديدة وننقله لكم كما هو منشور على الفيس بوك مع تمنياتنا بالنجاح والتوفيق والتميز
من  الصحفى مجدي شندي في 27 أبريل، 2011‏، الساعة 12:25 صباحاً‏‏
مطلوب تصميم لوجو للصحيفة تتوافر فيه الشرط التالية:
- الجدة والابتكار بحيث لا يتشابه مع شعار اي صحيفة أو مؤسسة أخرى
- أن يكون نابعا من الروح المصرية الأصيلة , أو متضمنا أحد رموز الحضارة المصرية
- أن يمثل بصمة ذهنية لاتخطؤها العين ويحمل فكرة موحية
- ان يكون بارتفاع 6 سنتيمترات وعرض يتراوح بين 10 و12 سم
- ان تكون الالوان المستخدمة متفردة ومناسبة للطباعة
ترسل التصميمات في خلال اسبوع على magdyshendy1@yahoo.com
سيحصل صاحب التصميم الفائز على مكافأة مالية قيمتها 1000 جنيه مصري

السبت، 23 أبريل 2011

سعيد وحرب ..للحقيقة وجوه كثيرة


لأحد يحتكر الحقيقة لا اسامة الغزالى حرب رجل لجنة السياسات السابق  الذى كان الرب به رحيماً فغادر السفينة قبل أن تغرق ولا عبد المنعم سعيد الذى ظل بها حتى غرقت وبالطبع ولاغيرهما ففى الصحافة للحقيقة وجوه كثير خاصة عندما لا تتوفر المعلومات كاملة فالزوجة التى قتلت زوجها وقطعته أرباً أربا والقت به فى الزبالة قمة فى الإجرم وهى ليست كذلك عندما نكتشف أن  سبب القتل أن الزوج اغتصب أبنتها وعندما اكتشف أنها حامل منه قتلها وجنينها وكان يفكر فى الخلاص من الزوجه بعد أن اكتشف أنها ربما تشك في أنه الزانى والقاتل  وليت الزملاء فى الوسط الصحفى يتذكرون حكمة المسيح من كان منكم بلا خطئية فليرمها بحجر
لقراءة المقالين لحرب وسعيد أحيلكم للرابط التالى على موقع مركز صحفيون متحدون


http://www.ujcenter.net/index.php?option=com_content&view=article&id=18249:2011-04-23-12-14-14&catid=211:2009-12-12-16-31-46&Itemid=176

الجمعة، 22 أبريل 2011

الحقوق النوبية بعد ثورة 25 يناير بنقابة الصحفيين



 بدعوة من محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين  ,منير بشير رئيس  الجمعية المصرية النوبية للمحامين يعقد السبت 23 أبريل 2011 بنقابة الصحفيين مؤتمر صحفى بعنوان " الحقوق النوبية بعد ثورة 25 يناير " وذلك فى تمام الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الواحدة ظهراً  وذلك بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين وممثلى الكيانات النوبية وقادتهم

السبت، 16 أبريل 2011

ندين الأعتداء على الزميل ممدوح ثابت ونطالب وزير الداخلية بالتحقيق فى الحادث

تدين شبكة الصحفيين الايجبشيان وبأقصى العبارات الأعتداء الذى تعرض له  الزميل ممدوح ثابت مدير مكتب "المصرى اليوم"  عندما كان فى طريقه الى ديوان المحافظة وفوجىء بانفجار ماسورة المياه فأخرج كاميرته وحاول تصوير الحادث غير ان أفراد الشرطة المعينين لحراسة الديوان قاموا بمنعه وتعدوا عليه بالضرب واستولوا على كاميرته وهاتفه المحمول ثم اصطحبوه الى قسم ثان أسيوط القريب من مكان الحادث وحرروا له محضرا اتهموه فيه بضرب قوة الشرطة وتطال الشبكة اللواء منصور العيسوى بأجراء تحقيق فى الحادث والوقوف على ملابساته ودوافعه

الاثنين، 11 أبريل 2011

وزارة المالية ترفض زيادة مرتبات صحفيى الشعب




وصلنى من الأستاذ على القماش هذا الخبر وانشره بنصه :
رفضت وزارة المالية الموافقة على طلب نقابة الصحفيين بصرف  اية زيادات لمرتبات الصحفيين بجريدة الشعب والتى اغلقها نظام مبارك منذ 20 مايو عام 2000 كما لم يشر خطاب وزارة المالية على استفادة الصحفيين بالجريدة من الزيادة التى صدرت بقرار من المجلس العسكرى بنسبة 15% لجميع العاملين بالدولة واضيف لها القطاع الخاص
هذا وقد جاء رفض المالية بحجة عجز الموازنة رغم ان وزارة المالية دعمت الصحف الحكومية مؤخرا بنحو 70 مليون جنيه
ففى الوقت الذى يعانى فيه صحفيو الشعب من المرتب الهزيل مع الغلاء الطاحن والارتفاع الجنونى للاسعار تسلمت نقابة الصحفيين خطاب موقع من د سمير رضوان وزير المالية ردا على خطاب مجلس النقابة الذى وقعه عنه محمد خراجه امين الصندوق  فى 26 فبراير 2011 وجاء فى رد وزير المالية
انه بشأن طلب الموافقة على صرف المبالغ المتجمدة للصحفيين العاملين بجريدة الشعب عن الفترة من 20 مايو 2000 حتى تاريخه وذلك بعد خصم ماسبق وانت تم صرفه مبلغ 300 جنيه شهريا
نحيط العلم ان وزارة المالية لا تألو جهدا فى سبيل دعم المؤسسات الصحفية سواء مؤسسات قومية او حزبية ومستقلة تقديرا منها للدور الهام والحيوى الذى تقوم به تلك المؤسسات فى ضوء الامكانات المتاحة للموازنة العامة للدولة حيث سبق وان تمت الموافقة على تعزيز موازنة المجلس الاعلى للصحافة للعام المالى 2010 - 2011 بمبالغ تصل جملتها لنحو 65330 جنيه عن الفترة من اول يوليو 2010
حتى مارس 2011 لصرف مستحقات الصحفيين بالمؤسسات القومية والحزبية والمستقلة ومن بينها مبلغ 319158 جنيه مرتبات الصحفيين بجريدة الشعب فى ضوء ماورد من المجلس الاعلى للصحافة من بيانات تتضمن اعداد ومستحقات السادة الصحفيين
واضاف خطاب وزير المالية - انه نظرا لتداعيات الازمة الحالية والظروف الطارئة التى تمر بها البلاد والتى ترمى بظلالها على كاهل الموازنة العامة للدولة وما يستدعى ذلك من ضرورة توجيه الاحتياطات الاستراتيجية لمواجهة الاغراض الطارئة والحتمية من دعم السلع التموينية الاساسية والمواد البترولية وغيرها - خاصة فى ظل ندرة الموارد والعثرة المالية وما  تبعها من نقص شديد فى الايرادات الضريبية وغير الضريبية - واعمالا للمبدأ النقدى وسنوية الموازنة فقد تشاطروننى الرأى بالاستمرار فى صرف مرتبات الصحفيين العاملين بجريدة الشعب بصفة منتظمة شهريا طبقا للاعداد والتكاليف الواردة لوزارة المالية من المجلس الاعلى للصحافة وفقا للالية المتبعة حاليا
الجدير بالذكر ان العاملين الاداريين بجريدة الشعب لم يتقاضوا مرتبات منذ اغلاق الجريدة رغم حصولهم على وعود عديدة من وزارة القوى العاملة
وتدعو لجنة الاداء النقابى الزملاء بالشعب الى اتخاذ موقف موحد خاصة مع موجة الغلاء التى تداهم البلاد

الخميس، 7 أبريل 2011

ابراهيم عيسى يحصل على جائزة عالمية



أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن سعادتها العميقة بحصول صحفي مصر شجاع وجاد هو ابراهيم عيسى على جائزة “صحفي العالم” التي تمنحها نقابة صحفيي إنجلترا العريقة لعدد من الصحفيين والصحف الذين تميزوا بالشجاعة والمهنية ، و دعموا حرية الصحافة ،و رغم تعرضهم للمخاطر ومن وضعوا حقوق القراء نصب أعينهم دائما.
وكانت نقابة الصحفيين بانجلترا قد أعلنت عن أسماء الفائزين بجوائز الصحافة لعام 2011 في يوم الثلاثاء الماضي 5ابريل ، في احتفال ضخم ، وتضمنت  حصول الصحفي الشجاع ورئيس تحرير جريدة الدستور الأصلية “إبراهيم عيسى” على جائزة صحفي العالم ، نتيجة لتحديه نظام مبارك القمعي وإصراره على دعم الديمقراطية ،رغم المخاطر التي تعرض لها ، سواء الحكم بحبسه في عام 2008 ، وحتى محاولة إسكات جريدته عبر استخدام أحد رجال الأعمال المقربين  من الحزب الحاكم السابق و هو “السيد البدوي” رئيس حزب الوفد الحالي!.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” مرة أخرى يثبت إبراهيم عيسى بالدليل القاطع أن دعم حرية الصحافة ، والانحياز للمواطن والديمقراطية هو الاختيار الصحيح ، وليس مصادفة أن يكون عيسى أحد أكثر الصحفيين المصريين والعرب الحاصلين على جوائز عالمية ، في نفس الوقت الذي كان أكثرهم عرضة للتضييق والملاحقة البوليسية وتواطؤ أعداء الصحافة في مصر ضده . إن تكريم إبراهيم عيسى ، هو صفعة قوية على للنظام الديكتاتوري  المصري الذي سيستقر في سلة مهملات التاريخ ، وصفعة لمن تواطئوا ضده وضد حرية الصحافة رغم بقائهم في مناصبهم مثل السيد البدوي وغيره “.
و أضاف جمال عيد” إن القراء والشعوب هم المستفيدين الرئيسيين من حرية الصحافة ، لان الصحافة هي مرآة الواقع وبوق الأصوات المطالبة بالديمقراطية  لاسيما في الدول القمعية مثل مصر ، وواجبنا حماية من يعبرون عنا وينحازون للحقيقة والمعرفة ، سواء في مصر أو غيرها من الدول”.

الأربعاء، 6 أبريل 2011

صحفيون متحدون : اجماع على تدمير قانون نقابة الصحفيين وخلافات حول شكل الجديد




صلاح عيسي: الظروف مواتية لعمل قانون جديد بارادة الصحفييين
رجائي ميرغني: التعددية النقابية حق من حقوق الانسان 
سيد فتحي: القانون الحالي يحرم الالاف من الحماية النقابية 
حسين عبد الرازق: الظروف لم تتغير حتى نصيغ قانون جديد للنقابة 
أكرم القصاص: القانون الحالي ملئ بالثغرات ووضع قانون جديد أمر صعب 
محمود علم الدين: هل منطقي أن استاتذة وطلبة كلية الاعلام ليسوا اعضاء في النقابة 
سعد هجرس:نحتاج الى اعدة تعريف الصحافة والصحفيين من جديد 
حسام مكاوي: لابد أن يكون المجلس الأعلى للصحافة بالانتخاب 
محمد منير: جموع الصحفيين سيرفضون التعددية النقابية 
خالد برماوي: لابد من وضع تعريف للصحفي الممارس والصحفي الكاتب 
يحي قلاش: لابد أن ننطلق من مفاهيم جديدة في العمل النقابي 




اتفق المشاركون في سيمنار "نحو مشروع قانون جديد لنقابة الصحفيين"  الذى نظمه مركز صحفيون متحدون والذى يترأسه الزميل سعيد شعيب على حتمية تغيير القانون الحالي لنقابة الصحفيين، ولكن ثار الكثير من الجدل حول المعايير المطلوبة للقيد، وما هو تعريف الصحفي، وما هي انواع الصخافة التي يجب أن يتضمنها القانون الجديد، وما هو الموقف من التعددية النقابية، واتفق المشاركون في السيمنار الذي نظمه مركز صحفيون متحدون يوم الاثنين، على ضرورة وضع مبادئ عامة ينطلق منها القانون الجديد.
واشار صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة الى أنه كان تخوف لدي الصحفيين من عمل قانون جديد للنقابة. وكان المنطق وقتها أننا لو فتحنا الباب لمناقشة مثل هذا القانون سيتم عرضه علي مجلس الشعب والأغلبية فيه حزب وطني وسيتم العصف بحقوق الصحفيين . ولكن الآن علينا أن نهاجم ونبادر بقانون لأن لدينا رؤية وتنظيم لشكل نقابتنا وأن نجهزها حيث لو فتح المجلس الفكرة يكون لدينا رؤية محددة وجاهزة لنقدمها ونسعى لأصدراه وإذا قررت الحكومة أن تصدر قانون وقامت بعمله نقدم أوراقه بحيث لا نتنازل عن ما ورد في قانوننا
واستأنف عيسي حديثه قائلاً "نقابة الصحفيين الآن لا تعمل بهذا القانون باستثناء بعض البنود، حتى أعضاء مجلس النقابة لا يقرؤون القانون باستثناء بعض الأشخاص . وترتب على ذلك أن تصدر قرار تغيير في القانون ولدينا واقع فمثلا عملنا لوائح ونعتمدها مثل لائحة دخول القيد وهناك لوائح مخالفة للقانون والتي اعتمدها المجلس دون وعي، فمثلا هناك في قانون ضبط المجلس "المحرر المراجع" وهو الذي يعيد صياغة الموضوعات وهو "الديسك" وهناك رأى أن المصحح لا يجوز له عضوية النقابة لأنه لا يقوم بعمل ابتكاري. كما أن من أسباب ومشاكل المهنة هو أن القانون غير صالح فهو يحتوي علي ركاكة وفيه لوائح مخالفة لبعضه.
وقال عيسي: يوجد تناقض بفكرة القيد حيث هناك بند الصحفي المحترف والتي تعني الصحفي الذي لا يعمل سوى بالصحافة لكن جرت العادة بعد ذلك انه الصحفي الموظف ولكن في القانون هو الصحفي الذي يعمل في صحافة تصدر في مصر والطباعة غير الإصدار فالصحف التي ترخص من قبرص تطبع في مصر وهذه إشكالية أخرى ، وبعد ذلك قالوا أنه الصحفي الذي يعمل ويتعاقد مع المؤسسة ويتم التأمين عليه ، ومجدي المهنا حين كان عضو مجلس النقابة وجد محي الدين إسماعيل والبابا شنودة لا يزالون أعضاء نقابة ويدلون بأصواتهم في الانتخابات وهم توقفوا عن ممارسة المهنة".
تحدث في البداية سعيد شعيب مدير مركز صحفيون متحدون قائلا "الظرف الآن الذي تمر به مصر مواتي لأقصى مدى أن يتم فيه تغيير قانون النقابة ليلبي احتياجات الصحفيين. هذا السيمنار هو أول خطوة، وسوف تتبعه خطوات وصولاً الى صياغة مبدئية لمشروع القانون لعرضه ومناقشته على أوسع نطاق مع الجماعة الصحفية، حتى نستقر على قانون نهائي يكون جاهزاً للعرض على البرلمان.
وأما رجائي ميرغني نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكبل النقابة الأسبق فقال " لابد من التحدث أولاً عن البيئة التشريعية والسياسية التي أنتجت قانون النقابة وأنا أري أنها لم تختلف كثيرا في الجوهر عن البيئة التشريعية والسياسية التي صدرت في ظلها قانون 1955 وقانون 41. وهذا معناه أنه ليس فقط طبيعة العمل السياسي وتوجهاته هي العنصر الحاكم في تقرير طبيعة العمل النقابي، فالتوجهات التي حكمت القانون موجودة منذ العصر الملكي حتي العصر الحالي الذي نطلق عليه الشمولي.
واضاف: فالمبادئ النقابية عابرة للعصور والعهود السياسية والتشوهات والعيوب الأساسية موجودة في كل القوانين، فمثلا القانون 70 نفسه مبني في الأساس علي تعديلات علي القانون السابق فيه إضافات طبعا وإضافات قيمة لكنه تخطي خطاه وعدل المواد الذي رأى فيها عيوب ، أنا في إشارة سريعة سأقول ان فلسفة أصلا الخاصة بالحياة النقابية والعمل النقابي ارتكزت علي مجموعة من المبادئ التي تنطبق علي جميع النقابات المهنية عندنا 24 نقابة مهنية وهناك فئات كثيرة محرومة من عمل نقابات الفلسفة التي حكمت قانون نقابة الصحفيين لا تختلف من الناحية الجوهرية عن فلسفة التي حكمت بقية النقابات أول إشكالية فكرة الترخيص المسبق للنقابات بمرسوم أو قانون بمعني أن فيه قانون ويعرض علي السلطة التشريعية فتقره فتنشأ النقابة وأنا أتصور أن هذا في كل الأحوال سواء ما قبل 25 يناير أو ما بعد 25 يناير مرفوضة لأنها تتناقض مع مبادئ ومعايير الدولية المقررة للعمل النقابي وهذه النصوص أقرتها الحكومة المصرية بموافقتها علي قانون الحرية النقابية وحق التنظيم النقابي التي أسسته منظمة العمل الدولية سنة 1948 والتي وافقت عليه مصر سنة 1971 وهي موجودة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فلا يتصور أن نقوم بإنشاء قانون جديد للنقابة ونعتمد قانون الترخيص المسبق التي بنيت عليه فلسفة القانون القديم
وأكد سيد فتحي مدير مؤسسة نبيل الهلالي للحريات أن التعددية النقابية قد تكون فكرة متطرفة من زاوية التنظيم بالنظر إلي معطيات الواقع وأن وجود مؤسسة مثل نقابة الصحفيين عريقة وقديمة وتضم القطاع الأكبر من العاملين في مجال الصحافة، سيكون من الصعب طرح هذه الفكرة لأن هذا يتطلب معطيات مختلفة وشجاعة لم تكتمل مقوماتها حتى الآن.
واضاف: أنما لابد من الإجابة علي العديد من الأسئلة "لماذا تنصرف الجمعية العمومية عن نقابتها؟ لماذا فشل متكرر في عقد الجمعية العمومية رغم أن عددها يناسب عقدها؟ لماذا يتعامل الصحفي مع النقابة علي أنها مكان فقط للترخيص المهني والحصول علي الخدمات؟.
ومع ذلك، الكلام لفتحي، ففكرة التعددية النقابية لابد من التمسك، والسعي وراء ترجمتها علي الأرض ، الآن يتكلم وزير القوي العاملة عن أنه من يريد أن ينشئ نقابة مستقلة فلينشأ. وتم إنشاء بالفعل أربع نقابات مستقلة إلى الآن وأخذت تصريح وأقيمت بالفعل، فالحق في إنشاء النقابات لا يعيق ولا يبدد طاقة المجموعة في اتجاه بناء مختلف وبناء نقاباتهم كما أنه يخرجهم من فكرة الخدمات التي تقوم بها النقابات ويخرج النقابة من فكرة الترخيص لمزاولة المهنة.
أما الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق فقال "بعد إصدار قانون التجمهر والاعتصام والوقفات الاحتجاجية ثم الإعلان الدستوري وهما مخالفان للديمقراطية لا يزال لدي التخوف القديمة من فتح باب التقدم لإنشاء قانون جديد فيتم التلاعب به وتقييده ، وأيضا التعددية فيها مشكلة كبيرة، فهي مستحيلة مع النقابات المهنية لأن الدولة عملت هذا عن طريق هي التي تمنح ترخيص مزاولة المهنة وأظن فكرة النقابة المهنية والعمالية ليست موجودة في عدد كبير من البلاد".
وأوضح أكرم القصاص مدير تحرير جريدة اليوم السابع، أن القانون الحالي ملئ بالثغرات من كل الجهات وأعتقد أن تطبيق القانون لا يتم رغم ثغراته إلا حسب الظروف وإرضاء الحكومة والحزب الوطني وأغلب ما أضيف إلى القانون أحكام عرفية وفيه إضافات تم إضافتها وليست في القانون وبيتم تطبيقها ووضع قانون جديد سيكون صعب جدا وخصوصا حول التناقضات حول ما يثار حول التعددية النقابية لأنه سيحتاج إلي قانون لتنظيم الصحافة بشكل عام مرة أخرى واعتقد بعد الأحداث الأخيرة وتغير المجلس الأعلى للصحافة اعتقد سيكون دور النقابة في تنظيم دور الصحف التي ستصدر سواء كانت ورقية أم الالكترونية.
وقال الدكتور محمود علم الدين الأستاذ بكلية الأعلام جامعة القاهرة "هناك إشكاليات متعلقة بالآليات نقابة الصحفيين فهناك روابط جديدة تم إنشائها وهناك منظمات مدنية جديدة . وهذا يجعلنا نعيد النظر في الأهداف العامة للنقابة وأتصور أن أهداف العامة تندرج تحت عناوين رئيسية منها، الحق في الاتصال والحق في الحصول علي المعلومة وإبداء الرأي في كل القضايا المتصلة بحرية التعبير وحماية الصحفيين وتنمية الموارد البشرية.
وهذه الأخيرة في رأي علم الدين لا توجد إلا في الصحف الخاصة التي تؤسس قسم للتنمية البشرية وعلي النقابة أن تدعم طلبة كلية الأعلام ليس معقول أن تكون في ناحية والنقابة في ناحية أخري وأيضا نركز علي احترام الميثاق الشرف الصحفي وضمان أحقية احترام المهنة فما حدث في جريدة الأهرام العريقة وما كشفت عنه في الصورة التعبيرية الشهيرة في الفوتوشوب شيء مخالف لميثاق الشرف الصحفي، كما أن هناك إشكالية الصحف الالكترونية وفكرة صحافة المواطن فأي شخص يمكن أن يصنع جماعة ويفتح موقع ويصنع جورنال وهذه ليست صحافة الالكترونية فلابد أن تكون الصحف الالكترونية لها ضوابط عن طريق لها صياغة قانونية وتمارس المهنة فعلاً.
أما سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم فقال "هناك أسئلة: هل نحن نحتاج إلي قانون جديد أم نحتاج تعديل للقانون الحالي؟ ان كان التغيير مطلوب فهل لقانون النقابة فقط ولا للمنظومة كاملة بمعني أن نقدم مشروع متكامل للإعلام؟ وفي إطار نقابة واحدة ولا نقابات متعددة ومن ضمن ذلك لابد من وضع تعريف للصحافة نفسها حيث هناك صحافة ورقية وصحافة تليفزيونية وصحافة الالكترونية، والحقيقة أني من أنصار التعددية النقابية وجزء من أن مصر تتحول إلي دولة طبيعية لأنها هكذا وضع مخالف لكل الأنظمة العادية ونحن نفعل ذلك بالتعددية النقابية في المجتمع وبالأخص في نقابة الصحفيين .
واشار الصحفي أيمن عامر الي أن اشكالية القانون الحالي هو أنه يستبعد ابناء المهنة من العضوية بسبب اشتراطه لعقد العمل، والأصل في هذه المهنة هو الممارسة.
واضاف الزميل محمود بسيوني " إشكالية القانون في استنساخ القانون الرئاسي فنحن مثلا لا يمكن محاسبة النقيب ولا توجد ملاحقة قانونية له، كما أن هناك إشكالية عدم تنقية جدول النقابة من الذين انضموا لها ثم زاولوا عمل أخر"
أما المستشار حسام مكاوي رئيس محكمة جنوب القاهرة فقال "قانون نقابة الصحفيين به عيوب وأشياء عفى عليها الزمن ولابد من تفعيل المجلس الأعلى للصحافة عن طريقة تشكيله من جديد بالانتخابات .
واضاف الكاتب الصحفي محمد منير أن المشكلة في الجماعة الصحفية التي لها رأي أخر، فنحن كمهتمين بالقوانين الصحفية نتناقش حول القانون لكن الجماعة الصحفية لها رأي مخالف، فهناك مشكلة البدل والتي أرى أنها من أكبر مشاكل التي تواجه النقابة، كما أن فكرة التعددية ليست مرعبة وهي تحدث من أي جماعة تجد القصور من النقابة التابعة لها وهي ليست ضد وحدة الجماعة ، ارى ان الصحافة الالكترونية اداة من ضمن ادوات كثيرة وعلينا أن نفرق بين الموقع والذي له طابع خبري وموقع تجاري لأن الصحف الالكترونية تلعب دور الصحف الورقية"
ويقال ايهاب سلام المحامي "فكرة التعددية مثل الأبيض والأسود فبينهما الوان كثيرة وهكذا التعددية، فهي تقوم علي قبول الأخر والتطور الديمقراطي وهذا التطور الديمقراطي فيه فكرة الدمج والاستيعاب فاليوم نحن نختلف ثم نتفاهم ونندمج تحت مظلة واحدة
وأما خالد البرماوي مدير تحرير موقع مصراوي فقال "نحن نريد قانون جديد وليس تعديل للقانون القديم وعندنا نموذجان الأول شمولي وهو النقابة التي في يدها كل شيء والثاني هي اتحادات لكل اصحاب التخصصات ثم هذه الاتحادات تصب في اتحاد كبير كما نريد تعريف واضح للصحفي والذي يمتهن العمل الصحفي وتعريف الكاتب الصحفي أيضا .
واشار يحي قلاش عضوا مجلس النقابة "نحن في مرحلة جديدة مليئة بالتفاؤل ولا أريد ان يحكمنا المشهد القديم فنحن نتحدث في قانون وليست المهمة العاجلة والوحيدة قانون النقابة فقط فالصحافة ليست مهنة الصحفيين وحدهم لأنها مرتبطة بالحريات العامة وهي شأن عام وفي هذه اللحظة لا أستطيع أن أتحدث عن قانون 71 أو قانون تنظيم العمل الصحفي أو قانون النشر ولكن لابد من تنظيم مجهوداتنا والتفرقة بين العمل وتنظيم العمل والتفرقة بين الحريات وحرية التعبير والحريات العامة فالتعبير من حق أي شخص كما أريد ان الفت النظر ان المهنة تتعلق بالممارسة وهي جوهر القيد داخل النقابة .

الموضوع نقلاً عن موقع صحفيون بلا حدود

السبت، 2 أبريل 2011

يحيى قلاش يكتـب: نقابة الصحفيين فى 70 عاماً .. تاريخ لا يعرف المستحيل



اليوم (31 مارس) يكون قد مر 70 عاما من عمر نقابة الصحفيين.. وهذا اليوم من العام 1941 هو أحد الأيام المشهودة والمجيدة فى تاريخ نضال الصحفيين المصريين عندما تكلل كفاحهم الذى استمر 50 عاما حتى انتزعوا حقهم فى إنشاء كيانهم النقابى رسميا بصدور المرسوم الملكى رقم 10 بإنشاء نقابة الصحفيين.
فى هذا التاريخ ملك الصحفيون حلمهم وقبضوا عليه وبدأوا مشوار العبور به من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسى تتحول فيه جهود أجيال لخروج مشروع النقابة للنور إلى رايات من الفعل والمواجهات وعبور التحديات يتسلمها جيل من الآخر.
اليوم وبعد مرور كل هذه السنين من عمر هذه النقابة وكأننا لا نحتفل بها بل نواجه تحديا صعبا وغير مسبوق فنحن لم نكن فى حاجة لمثل هذا الكيان النقابى مثلما نحن فى حاجة إليه الآن. فأصداء ثورة 25 يناير المدوية التى هزت أركان مصر ووجدانها نجدها خافتة باهتة وخجولة بين جنبات كياننا النقابى.. ودماء أكثر من ألف شهيد مصرى زفوا فى عرس الثورة فى ميادين وشوارع مصر بصدور عارية وإيمان لا يتزعزع وعزيمة لا تلين كى ينتزعوا لنا الحرية.. مازالت تطالبنا قبل محاسبة قاتليهم أن نحمل شعلة هذه الحرية لنضىء بها سماء وطن عانى على مدى عقود مرارة القهر والقيود ولعبة توزيع الهوامش على صحافة محاصرة أو متآمرة وإعلامًا يتم إفساده بالرشوة أو بتعليمات الأمن أو بنصوص القوانين السابقة التجهيز.
نعم لم نكن فى حاجة إلى النقابة مثلما نحن فى حاجة إليها الآن.. فقد عدنا من ميدان التحرير لنجد أن من تركناهم فى المؤسسات الصحفية أبواقا لنظام ندعى أننا أسقطناه، ومن حرضوا على قتل وإصابة الآلاف من أنبل شباب مصر، ومن شاركوا فى كل الجرائم التى ارتكبت ضد شعبنا وحرضوا عليها، ينتظروننا على أبواب مؤسساتنا «بمانشتات» تزف لنا أخبار انتصار الثورة وسقوط رموز الفساد من قيادات النظام البائد ويرفعون فى وجوهنا صور الشهداء ويحكون لنا بطولاتهم ويذرفون الدمع عليهم!!
النقابة فى الأدبيات هى التى تحمى ظهور أعضائها، وهى المؤسسة التى نلجأ إليها عندما نتعرض للقهر فى مؤسسات العمل، لكن عندما ذهب الكثير منا إلى ميدان التحرير تصوروا أن صدى التغيير قد سبقهم إلى مؤسساتهم ونسوا أن ظهورهم لم تكن مؤمنة أو مستورة. عدنا بروح الثورة لنجد التيه ينتظرنا على باب نقابتنا، وسلالمها التى تغنينا بها ساحة للحرية والتعبير تحاصرها الحسابات الضيقة والعجز المقيم وتعليمات الفلول القديمة وليس جنود الأمن المركزى. جاء الصحفيون من مؤسساتهم إلى نقابتهم باحثين عن إجابات لعشرات من علامات الاستفهام ليستردوا بعض اليقين فوجدوا فى انتظارهم مئات الأسئلة الهائمة تطالبهم بحل ألغازها. نجح الوطن فى اختبار التغيير وفرض شرعيته الثورية وحاول البعض أن يسجل علينا فشلنا فى نقابتنا فى هذا الاختبار، على الرغم من أننا ملكنا ربما لأول مرة حقنا فى التغيير بالشرعية الثورية والشرعية الدستورية معا والذى أعطته لنا ثورة وحكم قضائى صادر عن المحكمة الدستورية العليا فى 2 يناير من العام الحالى بعدم دستورية القانون 100 الخاص بانتخابات النقابات المهنية والذى يرتب إجراء انتخابات جديدة طبقا لقانون النقابة.
وقصة الكفاح من أجل قيام نقابة للصحفيين هى تاريخ متصل يؤكد أن أبناء هذه المهنة لا يعرفون المستحيل، وأن عقبات كثيرة واجهتهم قبل ذلك قد تغلبوا عليها وغلبوا الزمن وقوى الاحتلال ورجال القصر الملكى الذين دبروا المكائد ومارسوا كل وسائل التحايل لرفض الاستجابة لمطلب الصحفيين وأصحاب الصحف فى قيام هذه النقابة لتأكدهم أنها ستكون داعمة لدور الصحافة ورسالتها فى مقاومة الاحتلال ورحيله ورفع راية مطالب الشعب المصرى فى الحرية والاستقلال والاستنارة.

فمصر أول بلد عربى عرف الصحافة، حيث صدرت بها أول صحيفة باللغة الفرنسية عام 1798، وأول صحيفة رسمية باللغة العربية «جريدة الوقائع المصرية» عام 1828 وأول صحيفة أهلية «وادى النيل» عام 1867.. وتعتبر «الأهرام» أقدم الصحف القائمة حتى الآن وصدرت عام 1876 وهى أول صحيفة انطلقت منها الدعوة لإنشاء نقابة الصحفيين عام 1891. وتكررت هذه الدعوة على صفحات جريدة «المؤيد» عام 1909 وتبعتها صحف أخرى. وفى عام 1912 قام عدد من أصحاب الصحف بإنشاء نقابة الصحفيين المصريين وانتخبت جمعيتها العمومية «مسيو كانيفيه» صاحب جريدة «لاريفورم» بالإسكندرية نقيبا و«فارس نمر» وأحمد لطفى السيد وكيلين، لكنها انتهت بقيام الحرب العالمية الأولى. وبعد انتهاء الحرب قام خمسة من الصحفيين وهم داود بركات وإسكندر سلامة ومحمد حافظ عوض وجورج طنوس بتكوين رابطة هدفها العمل على إنشاء نقابة الصحافة. وعقب دستور 1923 أسرع ثلاثة من الصحفيين وهم أمين الرافعى ومحمد حافظ عوض وليون كاسترو لمقابلة رئيس الوزراء وطلبوا منه إصدار قانون لإنشاء نقابة للصحفيين.. ثم اجتمع عدد من أصحاب الصحف ومحرريها وبدأوا فى إعداد مشروع النقابة وأعلنوا قيامها عام 1924. وبالرغم من تعدد المحاولات فإن أيا منها لم تنل اعترافا رسميا إلى أن صدر مرسوم باعتماد نظام جمعية الصحافة فى 20 أبريل سنة 1936 فى عهد وزارة على ماهر.. إلا أن هذا المرسوم لم يقدر له الانتقال لحيز التطبيق لأن البرلمان لم يعتمد المشروع المقدم.. وفى 27 نوفمبر 1939 تقدم رئيس الوزراء على ماهر إلى مجلس النواب بمشروع إنشاء نقابة للصحفيين أعده رائد الحريات العامة وحرية التعبير والصحافة محمود عزمى، وظل فى حالة جدل إلى أن صدر القانون رقم 10 لسنة 1941 فى 31 مارس بإنشاء النقابة.

النقابة وممارسة السياسة
ربما لا يعرف كثيرون ممن يروجون الآن لتحول الكيان النقابى إلى مجرد نادٍ يقدم بعض فتات الخدمات للزملاء بدلا من دخول معارك مقاومة الفساد والإفساد داخل المؤسسات لحصول الزملاء على حقوقهم فى حياة كريمة وعلى علاقات عمل محترمة والنهوض بالمهنة وإعلاء دور النقابة فى دعم الحريات العامة وهموم الوطن.. أن أول جدل فى مجلس الشيوخ عند مناقشة مشروع قانون النقابة هو اعتراض النائب يوسف أحمد الجندى الشهير برئيس جمهورية زفتى على نص كانت لا تخلو منه قوانين النقابات المهنية فى ذلك الوقت بحظر الاشتغال بالسياسة وقال: «كيف يحظر على نقابة الصحفيين الاشتغال بالسياسة لأن تنظيم مهنة الصحافة وتكوين نقابة يستلزم الاشتغال بالسياسة فإذا سنت الحكومة قانونا من شأنه الحد من حرية الصحف مما يستدعى أن تناقشه هيئة النقابة تم منعها بحجة اشتغالها بالأعمال السياسية، مع أن طبيعة تنظيم المهنة تقتضى من النقابة الكلام فى السياسة، كما أن العمل على رفع شأن الصحافة وإعلاء كلمتها يستدعى حتما تعرض النقابة للشئون السياسية». وامتد الجدل، وفى النهاية انتصر منطق وحجة يوسف الجندى وكانت نقابة الصحفيين هى أول نقابة لا يحظر قانونها الاشتغال بالسياسة. واستطاع الوعى الجمعى للصحفيين منذ هذه اللحظة ألا يخلط بين اهتمام النقابة والصحفيين بحكم طبيعة عملهم بالسياسة وبين العمل الحزبى ولم تسمح الجمعية العمومية أو مجالس النقابة التى أبدت رأيها فى كثير من أمور السياسة العامة للوطن ومنها على سبيل المثال قضية حظر التطبيع أن تكون بوقا حزبيا لأى تيار أو جماعة سياسية.
الجهاد الأكبر

اكتشف الصحفيون الذين ناضلوا على مدى 50 عاما حتى ترى نقابتهم النور أنهم قد انتقلوا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وفور صدور القانون تم تعيين أول مجلس للنقابة مكون من اثنى عشر عضوا، ستة يمثلون أصحاب الصحف وستة من المحررين ومن أصحاب الصحف محمود أبوالفتح باشا الذى اختاره المجلس نقيبا (حيث كان يتم اختيار النقيب من بين أعضاء المجلس) وجبرائيل بشارة تكلا باشا وفارس نمر باشا وعبدالقادر حمزة باشا ومحمد التابعى باشا وإدجار جلاد باشا، ومن المحررين خليل ثابت بك وإبراهيم عبدالقادر المازنى ومحمد فكرى أباظة ومحمد خالد وحافظ محمود ومصطفى أمين.

والمهمة الأولى لهذا المجلس المعين هى الإعداد لأول جمعية عمومية للصحفيين التى انعقدت فى الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة الخامس من ديسمبر 1941 بمحكمة مصر بباب الخلق لاختيار أول مجلس منتخب وكان عدد الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الأول 110 أعضاء من 120 عضوا هم كل أعضاء النقابة فى سنتها الأولى، سدد كل منهم الاشتراك السنوى وقيمته جنيه واحد. وكان أول خمسة أعضاء تقدموا للنقابة كمؤسسين هم حافظ محمود ومحمد لطفى غيث ومحمد أحمد الحناوى ومصطفى أمين وصالح البهنساوى. وحفلت هذه الجمعية الأولى بنجوم فى الفكر والصحافة والسياسة منهم أحمد حسن الزيات وعبدالعزيز الإسلامبولى وفيليب حنين وجلال الدين الحمامصى ونبوية موسى ومصطفى أمين وأحمد قاسم جودة وتوفيق حنا الشمالى وسلامة موسى وعباس محمود العقاد وحسين أبوالفتح وكامل الشناوى ومحمود العزب موسى وفاطمة اليوسف ويوسف جوهر وفاطمة نعمت رشاد وكريم ثابت وأبوالخير نجيب وأنطوان نجيب مصر وإميل وشكرى
زيدان.

واختارت الجمعية أول مجلس منتخب فى تاريخ النقابة وكانت مدته طبقا للقانون عاما واحدا (من ديسمبر 41 إلى ديسمبر 1942) وضم من أصحاب الصحف كلا من محمود أبوالفتح الذى اختاره المجلس نقيبا ومحمد عبدالقادر حمزة ومحمد خالد وجبرائيل تقلا وأحمد قاسم جودة ومصطفى القشاشى وعن المحررين إبراهيم عبدالقادر المازنى وحافظ محمود الذى اختير أول سكرتير عام للنقابة وجلال الدين الحمامصى وفكرى أباظة ومصطفى أمين وأنطوان الجميل.

حكاية مقر

منذ صدور المرسم الملكى بإنشاء النقابة فى 31 مارس عام 1941 وحتى عقد أول جمعية عمومية فى ديسمبر من العام نفسه لم يكن للنقابة مقر، فكانت تعقد اجتماعات مجلسها المعين المؤقت فى دور الصحف وهى الأهرام ثم البلاغ ثم المصرى. وبعد انتخاب أول مجلس وبسبب اقتران موافقة الحكومة على إنشاء النقابة بشرط توفير مقر لها سارع محمود أبوالفتح بالتنازل عن شقة كان يستأجرها بعمارة الإيموبيليا مكونة من غرفتين لتصبح أول مقر لها. وعندما حان موعد عقد اجتماع جمعية عمومية عادية للصحفيين عام 1942 وجد مجلس النقابة أن الصحفيين فى أشد الحاجة إلى مكان أكثر اتساعا لعقد جمعيتهم واهتدى المجلس إلى قاعة نقابة المحامين الكبرى، وأثناء عقد الاجتماع استرعى انتباه المجلس وجود قطعة أرض فضاء مجاورة لنقابة المحامين عليها بضع خيام.. وفى اليوم التالى توجه محمود أبوالفتح إلى جهات الاختصاص فى الدولة وطلب هذه الأرض ليقام عليها مبنى النقابة، لكنه علم أنها مملوكة للقوات البريطانية وقد أنشأت عليها خياما يقيم فيها الناقهون من جرحى الحرب العالمية الثانية، وعرضت على «أبوالفتح» قطعة أرض أخرى يشغلها سوق الخضر والفاكهة بشارع رمسيس (الموقع الحالى لنقابتى المهندسين والتجاريين) بشرط أن تتولى النقابة إزالة آثار السوق على نفقتها الخاصة، لكن المجلس رفض العرض وفضل الانتظار حتى تضع الحرب أوزارها ثم يسعى مرة أخرى للحصول على قطعة الأرض المجاورة لنقابة المحامين.
إنذار حافظ محمود للقيادة البريطانية!

خلال هذه الفترة سعت النقابة لإيجاد مقر آخر، وفى عام 1944 كان فؤاد سراج الدين وزير الداخلية قد أمر بالاستيلاء على مبنى من طابق واحد بشارع قصر النيل ومصادرته لصالح النقابة بعد أن كان ناديا للعب القمار، وظل هذا المبنى مقرا للنقابة وناديا لها تم دعمه بمكتبة قيمة والعديد من الدوريات الصحفية وأصبح يتوافد عليه الزائرون من كبار رجال الدولة والأدباء والفنانين. وعلى الرغم من أن مصطفى النحاس رئيس الوزراء قد أمر بتخصيص قطعة الأرض المجاورة للمحامين ليقام عليها مبنى نقابة الصحفيين فإن مساعى فكرى أباظة نقيب الصحفيين فى ذلك الحين (عام 1944) لم تكلل بالنجاح لتنفيذ أمر رئيس الوزراء، لأن جهات الاختصاص فى الدولة لم تكن قادرة على أن تأمر القوات البريطانية بالجلاء عنها.. ولم ييأس الصحفيون وغامر حافظ محمود وكيل النقابة فى ذلك الوقت وقام أثناء غياب فكرى أباظة بالخارج بتوجيه إنذار إلى القيادة البريطانية بالقاهرة للجلاء عن هذه الأرض، وكانت المفاجأة أن استجابت على الفور، لتواجه النقابة مأزقا جديدا، وهو مشكلة تمويل إقامة المبنى. وهنا يظهر دور مصطفى القشاشى سكرتير عام النقابة وأحد أشهر من تربعوا على هذا الموقع لعدة دورات وبذل جهودا مضنية مع محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء آنذاك ومهد الطريق لعقد اجتماع لرئيس الوزراء مع مجلس النقابة لأول مرة وبعدها بعث النقراشى برسالة للمجلس قال فيها: «يسعدنى أن أبلغكم أن مساهمة الحكومة مستمرة حتى يتم بناء مبنى النقابة ويفرش بأحدث المفروشات حتى يصبح منارة إشعاع تطل منها مصر بحضارتها العريقة على الدنيا كلها.. وأريدكم أن تعرفوا أننى قررت أنه عندما يحضر وفد أجنبى إلى مصر أن أعزمه فى نقابة الصحفيين لأنها مرآة صادقة للمجتمع المصرى». وقد عهد إلى المهندس الدكتور سيد كريم أن يعد تصميما نموذجيا للنقابة ووضع النقيب محمود أبوالفتح حجر الأساس أول يونيو 1947 وتم افتتاحه رسميا برئاسة النقيب فكرى أباظة فى 31 مارس 1949 وبلغت تكاليفه 39801.701 جنيه ساهمت الحكومة فيها بمبلغ 35 ألف جنيه دفعتها للنقابة على خمسة أقساط وغطت النقابة بقية التكاليف من إيراداتها الخاصة!! وبذلك عرف الصحفيون أول مقر حقيقى لنقابتهم.


معارك وقامات

لأننا فى حاجة إلى نقابتنا أكثر من أى وقت مضى فعلينا أن نعيد تذكير أنفسنا بالمعارك العظيمة التى خاضتها، والقامات النقابية الكبيرة التى أعطت بلا حساب فى سبيل الدفاع عن كرامة الصحفيين والمهنة والوطن ولا يجب أن نسمح لأحد بأن يسرق منا المعنى الحقيقى والرئيسى الذى من أجله قامت النقابة والذى بسببه تعيش النقابات وتواصل رسالتها جيلا بعد جيل.

ففور اختيار المجلس الأول للنقابة بدأ يواجه أشد القضايا عبئا، فقد كانت قضية الرقابة على الصحف تشتد بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وتعددت حالات حبس الصحفيين، كما أدت هذه الظروف إلى تقليل عدد صفحات الجريدة اليومية إلى أربع صفحات مما كان يهدد المحررين بالاستغناء، وواصل هذا المجلس اجتماعاته ولأول مرة يسمع صوت الصحافة تحت قبة البرلمان للمطالبة بتخفيف الرقابة على الصحف ومعالجة أمر حبس الصحفيين، وعدم الاستغناء عن أى محرر مهما قل عدد صفحات الصحف. وظل أحد الهموم النقابية هو توفير الضمانات اللازمة للصحفى لممارسته مهنته فى حرية ورفض نقل الصحفيين إلى أعمال غير صحفية إلى أن صدر القانون النقابى الحالى عام 1970 وتوج نضال الصحفيين بمنع نقل الصحفى إلى عمل غير صحفى. ووضع المجلس فى السنة الثانية له أول لائحة استخدام والتى تعرف بعقد العمل الصحفى وكان فى مقدمة موادها تقرير مكافأة تعادل راتب شهر عن كل سنة من سنى اشتغال الصحفى فى حالة انتهاء مدة خدمته.
التصدى للقيود

لأن الصحافة مهنة لا تعيش إلا بالحرية ولا تنمو إلا بها فقد احتلت هذه القضية المساحة الكبرى من معارك النقابة والصحفيين، ودخلت النقابة طرفا فى حوار نظمته الأحزاب احتجاجا على التشريعات المقيدة للصحافة. كما تصدت فى بداية الخمسينيات خلال حكومة الوفد لتعديلات طرحت على البرلمان هدفها وضع قيود على الصحافة والصحفيين وعرف «بقانون استيفان باسيلى» حتى اضطر باسيلى إلى سحبه والاعتذار للصحفيين. وبعد انتفاضة عام 1977 وزيارة السادات للقدس عام 1979 حاول السادات طرح قوانين لتقييد الحريات الصحفية وحرية التعبير والنيل من دور النقابة للنيل من الصحفيين المعارضين لسياساته وكان الموقف الثابت للنقابة هو المطالبة بإطلاق حرية إصدار الصحف وحرية الصحفى فى التعبير، ومسئولية النقابة الكاملة عن محاسبة أعضائها بحيث لا يسألون أمام أى جهة غير نقابية أو قضائية. وعندما طالب السادات عام 1979 بتحويل النقابة إلى مجرد نادٍ انتفض الصحفيون دفاعا عن كيانهم النقابى وقاد كامل زهيرى معهم هذه المعركة حتى أجبر السادات على التراجع وانتصر الصحفيون وحافظوا على نقابتهم. وعندما وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد، كانت نقابة الصحفيين أول نقابة تقرر حظر التطبيع النقابى ثم المهنى والشخصى، وعندما حاول السادات الضغط على النقابة لفصل الصحفيين المعارضين لسياساته، رفع كامل زهيرى نقيب النقباء فى وجهه شعار «العضوية كالجنسية». ثم كانت المعركة التاريخية العظيمة عام 1995 التى امتدت لأكثر من عام ظلت خلالها الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت فى العاشر من يونيو 1995 فى حالة انعقاد مستمر لمواجهة القانون 1993 لوضعه قيودا غير مسبوقة على الحريات الصحفية ويؤدى إلى ترويع الصحفيين والذى اشتهر بقانون حماية الفساد ووصفه الأستاذ هيكل فى كلمته التى وجهها للجمعية العمومية بالجريمة وقال: «.. وأشهد آسفا أن وقائع إعداد هذا القانون كانت أقرب إلى أجواء ارتكاب جريمة منها إلى أجواء تشريع عقاب، وأنه يعكس أزمة سلطة شاخت فى مواقعها».

وامتدت معركة الصحفيين للمطالبة بإلغاء الحبس فى قضايا النشر وإزالة القيود على الحريات الصحفية ونجح مجلس النقابة برئاسة جلال عارف لأول مرة فى تاريخ النقابة أن يعقد جلسة عادية للجمعية العمومية 2006 ويقود مظاهرة أمام مجلس الشعب يحضرها رموز وطنية وصحفية ونقابية فى مقدمتهم كامل زهيرى الذى جاء رغم مرضه على كرسى متحرك للمطالبة بإلغاء الحبس فى قضايا النشر واستجابت أكثر من 26 صحيفة لمطلب المجلس بالاحتجاب. وفى هذه الدورة أيضا رفض المجلس أى تدخل فى شئون الصحافة وأصدر بيانا اعتبر فيه السفير الأمريكى غير مرغوب فيه بسبب تصريحات انتقد فيها إحدى المؤسسات الصحفية.

كما طالب المجلس نفسه بإقالة حبيب العادلى وزير الداخلية فى ذلك الوقت، وحمله مسئولية قيام بلطجية وخارجين على القانون ورجال أمن بالاعتداء على مواطنين ومواطنات عزل بينهم عدد من الزملاء الصحفيين وصلت إلى حد هتك العرض العلنى فى الأحداث التى عرفت بيوم الاستفتاء الأسود فى 25 مايو 2005.

وطالب المجلس بمحاسبة المسئولين الأمنيين والسياسيين الذين خططوا وشاركوا فى هذه الجرائم أمام حرم مبنى النقابة وبعض شوارع القاهرة، وأكد أن النقابة ستظل ساحة مفتوحة لكل فئات الشعب وحصنا للحريات، وأنه لن يستطيع أحد أن يمنعها أو يرهبها عن ممارسة هذا الدور.
حتى لا تتحول الثورة إلى فلكلور

لقد أدرك الصحفيون مبكرا أن معارك الحرية هى معركتهم الأم ومنها تأتى الكرامة والحقوق المشروعة وعلاقات العمل المتكافئة، وأن حرية الصحافة ليست حرية الصحفيين وإنما هى حرية كل مواطن فى المعرفة والمشاركة، وبالتالى لم يكن غريبا أننا فى كل المعارك التى خاضتها النقابة أو خاضها الصحفيون لم يكونوا وحدهم بل ساندهم الرأى العام.

لقد استطاعت قامات نقابية تطول السماء أن تترك لنا ما نفخر به وما يستحق أن نحافظ عليه وأن نبنى فوقه. نحن فى لحظات فارقة فى تاريخ وطننا ونقابتنا أيضا وعلينا فيها أن نتحلى بصبر هؤلاء البنائين العظام وأن نستلهم روح وكبرياء شيخ النقباء حافظ محمود ودأب فكرى أباظة ووطنية ووعى أحمد بهاء الدين وجسارة حسين فهمى ورقة ونظافة على حمدى الجمال ونقابية وتفانى كامل زهيرى وضمير وصبر جلال عارف.

ويا كل الزملاء فى المهنة ويا كل ثوار 25 يناير من أبناء شعبنا لا تغيير ولا حرية ولا عدالة اجتماعية بدون حرية تعبير وحرية وسائل الإعلام والصحافة. وإذا لم تنتقل معنا روح «التحرير» إلى كل مكان تركناه وعدنا إليه فسوف تتحول الثورة إلى فلكلور، وكيف لنا أن نصدق أحاديث الحكومة والمجلس العسكرى عن مخاطر الثورة المضادة ووسائل الإعلام وهى أهم سلاح فى المعركة مازالت تقودها رموز الثورة المضادة!

أمامنا أيام صعبة وتحديات يجب أن نستعد لها ويجب ألا نطمئن بعد أن انتزعنا حريتنا إلا بعد ترجمتها إلى حقوق تحفظها الدساتير والقوانين، فزمان منح الحاكم لنا بعض الهامش إذا رغب ومنعه إذا غضب قد ولّى. مهمتنا يجب أن تبدأ وهى لم تبدأ بعد لأن جبال القوانين والتشريعات المقيدة للحريات العامة والصحافة والإعلام مازالت هى سيد الموقف.

ألم أقل لكم إننا لم نكن فى حاجة إلى كياننا النقابى مثلما نحن فى حاجة إليه الآن.. وتذكرنا لسبعينية عمر النقابة وخمسينية الميلاد قبلها يؤكد لنا أن هناك أملا.
منشور اليوم في موقع جريدة الشروق