ظاهرة غربية تتمثل فى زيادة جرعة الفبركة الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعى فى شهر رمضان ووجه الغرابة هو أن هذه الفبركة تأخذ طابعاً دينياً حيث ترتبط بالصوم تارة وبالعمرة أو الاماكن المقدسة تارة اخرى ..فبركة هنا أو هناك تروج على مواقع التواصل تنقلها وسائل الإعلام وقليلون يسعون للتحقق فتحدث المفأجاة ويتضح أن القصة الإخبارية مفبركة من نماذج هذا العبث الخبران التاليان :-
( 1)
ضجّت صفحات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر مفاده أن قرية "وكان" في سلطنة عُمان يصوم سكّانها 3 ساعات في اليوم فقط.
وعلى ذلك فان فترة الصيام في هذه القرية أقصر مدة للصيام في العالم خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشرق فيها الشمس الساعة 11 صباحاً وتغيب عند الـ 2:30 ظهراً بتوقيت عُمان.
لكن الدكتور عبدالله المسند، أستاذ الجغرافيا المشارك بجامعة القصيم، نفى تلك الأقاويل موضحاً أن وقوع قرية أو مدينة في قاع الوادي، أو محاطة بالجبال العالية بحيث لا يشاهدون الشمس إلا في ساعات محددة من النهار عندما تكون قريبة من كبد السماء.. لا يعني أن وقت الصيام عندهم منوط برؤيتهم لقرص الشمس.
فوقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر الصادق لا طلوع الشمس من فوق قمم الجبال، وينتهي بغروبها تحت الأفق لا خلف الجبل.
وفي هذا السياق أكد أحد سكان القرية لاحد الصحف العربية أن عدد ساعات الصيام في قرية "وكان" يصل إلى 15 ساعة تقريبا، فالإمساك عن الصيام يبدأ عند الساعة 3:53 صباحا والإفطار يكون عند الساعة 6:75 مساء.
يذكر أن قرية "وكان" تقع على ارتفاع 2000م عن سطح البحر في وادي مستل بولاية نخل، وتتميز بدرجة حرارة معتدلة.
( 2)
نفت السلطات السعودية الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016، القبض على المعتمر المصري الذي ادعى رجوع بصره إليه داخل الحرم المكي، بعد انتشار إشاعات بأن الشرطة قبضت عليه بتهمة النشل.
وكان رواد الشبكات الاجتماعية تداولوا منذ أيام، فيديو لمعتمر كفيف، رُد بصره إليه أثناء تواجده بالحرم المكي.
وبحسب ما نُشر، فإن المعتمر كان يعاني من فقدان البصر، وظل يدعو الله عقب أدائه صلاة العصر بالحرم المكي، حتى وقف يهلل ويحمد الله باكياً بعد عاد إليه بصره.
لم يمر الكثير من الوقت، حتى نشرت بعض المواقع الأخبارية خبر القبض على هذا المعتمر، بعدما تبين أنه “نشال محترف قام بسرقة مواطنين”.
وكان مصدر الخبر الأساسي هو تغريدة لمغرد سعودي يُدعى عبد الرازق الشايجي، الذي نقلت عنه بقية المواقع والصحف الإخبارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق